تباينت الأقوال عنه ما بين أهو ذاك الملياردير المحتكر الجشع أم المبرمج الخيّر صاحب الإنجازات العظيمة ,بالطبع نحن نتحدث عن بيل جيتس، مؤسس شركة مايكروسوفت ورجل الأعمال والمبرمج الأمريكي البارز .
وفي مدرسة ليكسايد تعرف بيل على الحواسيب لأول مرة ، وبذلت الجهود لاستقدام حواسيب أحد الشركات للمدرسة ، وهنا نمى شغف بيل تجاه الحاسوب ، وأصبح مكانه الدائم في المدرسة هي غرفة الحاسوب حيث كان يقضي هناك غالبية الوقت ، شغوفا بالتعرف على الجهاز الذي أمامه ومحاولة كتابة البرامج وتطبيقها ، وخلال ذلك الوقت تعرف بيل على بول آلان والذي شاطره الشغف وأصبح بعد ذلك شريكه ورفيقه المقرب .
بحلول فبراير 1975 أصبح البرنامج جاهزا ، وذهب بول بالطائرة لمقابلة شركة ميتس وعرض البرنامج ، وقد عمل البرنامج بنجاح فائق دون أي أخطاء ، بعدها تعاقدت شركة ميتس مع بول وبيل لشراء حقوق الملكية ، وتم تعيين بول آلان رئيس لقسم البرمجيات في ميتس ، بعدها أدرك بيل جتس وبول آلان أن المستقبل والحلم هنا وفورا ترك بيل جتس الجامعة إلى ميتس للعمل في تطوير البرمجيات .
ولهذا تم اعتبار بيل جتس كرجل أعمال محتكر للعلم ، لكن مع مرور الوقت عمل بيل جتس على تحسين تلك الصورة ، وأنشأ مع زوجته مؤسسة بيل وميلندا جتس للأعمال الخيرية ، والتي قدمت المنح الدراسية للطلاب ، وقدمت الدعم المادي لمحاربة الأوبئة في العالم الثالث .
نشأة بيل جيتس .
نشأ بيل جتس في سياتل – واشنطن عام 1955 لأسرة أمريكية ذات أصول إيرلندية – اسكتلندية ، وكان لأسرته توجهات سياسية واجتماعية نشطة في المجتمع وخلفا لعائلته ظهرت على بيل منذ حداثة سنه ميولا للطموح والذكاء البالغ ما جعله يتفوق على الكثير من أقرانه ، و عمل والديه على إنماء ذكائه عبر إلحاقه بأكاديمية ليكسايد الخاصة ، والتي كانت البداية لعبقرية بيل .وفي مدرسة ليكسايد تعرف بيل على الحواسيب لأول مرة ، وبذلت الجهود لاستقدام حواسيب أحد الشركات للمدرسة ، وهنا نمى شغف بيل تجاه الحاسوب ، وأصبح مكانه الدائم في المدرسة هي غرفة الحاسوب حيث كان يقضي هناك غالبية الوقت ، شغوفا بالتعرف على الجهاز الذي أمامه ومحاولة كتابة البرامج وتطبيقها ، وخلال ذلك الوقت تعرف بيل على بول آلان والذي شاطره الشغف وأصبح بعد ذلك شريكه ورفيقه المقرب .
حياة بيل جيتس .
وبعد ذلك بعدة سنوات طور بيل مستواه كثيرا وأنشأ مع صديقه بول آلان شركة صغيرة صمما من خلالها حاسوب لقياس حركة المرور في الشوارع ، وحققت الشركة أرباحا قدرت ب 20 ألف دولار في عامها الأول ، وكان بيل خلال ذلك الوقت في المرحلة الثانوية واستمر في إنماء الشركة حتى التحق بالجامعة .دراسة بيل جيتس والمؤهل العلمي .
في عام 1973 التحق كل من بيل جتس وبول آلان بجامعة هارفارد ، واختار بيل دراسة الحقوق ، ولكن لم يكف عن شغفه بالتكنولوجيا والتطورات البرمجية ، حتى حدث ما غير حياته بالكامل ووضعه على الطريق الصحيح ، ذلك في ديسمبر من عام 1974 عندما وجد بيل على غلاف أحد المجلات الإلكترونية صورة لأول حاسوب ميكروي تقدمه أحد الشركات للاستخدامات التجارية ، وفورا هرع إلى صديقه الذي شاركه الرأي في أن شركة ميتس التي تقدم هذا الحاسوب هي أملهما الجديد .دخول بيل جيتس في عالم البرمجة .
بعد ذلك تواصل بيل مع شركة ميتس وأخبرهم أنه ورفيقه طورا برنامج مترجم للحاسوب بلغة بيزيك ، وكانت هذه كذبتهما الكبرى ، ولكن فور أن وافقت ميتس على مقابلتهما أسرع بيل بكتابة البرنامج وعمل خلال ذلك بول على إيجاد طريقة لعمل محاكاة للحاسوب الميكروي الجديد ألتير 8800 على أجهزة حاسوب PDP-10 الموجودة في الجامعة .بحلول فبراير 1975 أصبح البرنامج جاهزا ، وذهب بول بالطائرة لمقابلة شركة ميتس وعرض البرنامج ، وقد عمل البرنامج بنجاح فائق دون أي أخطاء ، بعدها تعاقدت شركة ميتس مع بول وبيل لشراء حقوق الملكية ، وتم تعيين بول آلان رئيس لقسم البرمجيات في ميتس ، بعدها أدرك بيل جتس وبول آلان أن المستقبل والحلم هنا وفورا ترك بيل جتس الجامعة إلى ميتس للعمل في تطوير البرمجيات .
بيل جيتس يؤسس شركتة الخاصة .
- وفي منتصف نفس العام رأى الصديقان أن النجاح الباهر يؤهلهما لإنشاء شراكة خاصة بهما والتي أسمياها مايكروسوفت ، وكان لبيل جتس النسبة الأكبر بمقدار 60% ، ولبول 40 % فقط ، وبدأ العمل الجاد في تطوير البرامج والنجاح من قبل شركة مايكروسوفت والتي تم تسجيلها عام 1976 كشركة مستقلة بلغ أرباحاها 104 ألف و216 دولار .
- وخلال شراكة أقامتها مايكروسوفت مع شركة IBM ، اتفقت مايكروسوفت على إنشاء نظام حاسوبي جديد لibm أسمته ببي سي دوس مع شروط قاسية طرحتها مايكروسوفت بشأن عدم تعاقد IBM مع أي شركات أخرى لشراء نظام التشغيل .
- بعد ذلك طورت مايكروسوفت أنظمتها وأنشأت نظام تشغيل ويندوز 1.0 وخلال ذلك بدأت صداماتها مع شركات الحاسوب الأخرى ، فبعد أزمتها مع شركة سياتل واتهامها لمايكروسوفت بالاحتيال ، اتهمت كذلك شركة أبل مايكروسوفت بسرقة عناصر من أنظمة الشركة واستخدامها في أنظمة مايكروسوفت وبعد جدال طويل خسرت أبل ضد مايكروسوفت .
- واستمرت مايكروسوفت وبيل جتس في حصد النجاح وتطوير الأنظمة البرمجية وصولا لويندوز 10 ، بالإضافة إلى مجموعة البرامج والحزم المكتبية وكذلك اللغات البرمجية التي طورتها مايكروسوفت ، وتصاعد خلال كل ذلك ثروات بيل جتس بشكل مهول كما تصاعدت الدعاوي تجاهه .
احتكار ميكروسوفت لسوق البرمجيات .
ففي مايو 1998 رفعت وزارة العدل وعدة ولايات أمريكية دعوية قضائية ضخمة ضد مايكروسوفت تتهمها باحتكار سوق البرمجيات ، وبالفعل نجحت دعاوى الاحتكار في إدانة مايكروسوفت عام 2000 ، ولكن طعنت مايكروسوفت في الحكم وتوالت الجلسات ، ولكن تم الاعتراف بأن مايكروسوفت شركة محتكرة ومنتهكة للحقوق المدنية ، وجراء ذلك تم إلزامها بالكشف عن مصادر بعض البرامج ، وتوالت دعاوى الاحتكار المشابهة على الشركة على مدار السنوات .ولهذا تم اعتبار بيل جتس كرجل أعمال محتكر للعلم ، لكن مع مرور الوقت عمل بيل جتس على تحسين تلك الصورة ، وأنشأ مع زوجته مؤسسة بيل وميلندا جتس للأعمال الخيرية ، والتي قدمت المنح الدراسية للطلاب ، وقدمت الدعم المادي لمحاربة الأوبئة في العالم الثالث .